كل عام وانتم بخير
بهذه المناسبه العظيمه
مناسبه مولد رسولنا الكريم
محمد صلى الله عليه وسلم
ان اهديكم شئ
نبذه جميله عن هذه المناسبه العظيمه
وُلِدَ النبيُ محمدٌ فتهللتْ
أرجاءَ مكة َبالوليدِ الطاهر
صلي الإلهُ عليهِ مُنذ مَجيئِهِ
وازدانتْ الدنيا بنور ٍباهِر
إختارَ ربُ العرش إسمَ محمدٍ
ليكونَ مَحْمودًا بحَمْدٍ وافِر
اهتزت الأكوانُ عندَ وفودِهِ
من خشيةِ اللهِ العزيز القاهِر
وارتجَ عرشُ الكُفرِ في جَبَرُوتهِ
مُتنمِرا ًبعيون ِوحش ٍكاسِر
مُتحَفزاً بغرورهِ وضلالهِ
وبرفضهِ الأعْمَىَ بعين ِمُكابر
كانت لطلعتهِ البهية هالة ً
كالبدر ِفي ليل ٍبهيم ٍظاهِر
رباهُ ربُ الكون ِفي عَليَائِهِ
وحَمَاهُ مِنْ شرِّ العَدَاءِ السَافِر
وأعدَّهُ ليكونَ خيرَ مُعلِم ٍ
بكنوزِ علم ٍما لها مِنْ آخِر
وتوافدَ العُلمَاءُ كيْ يتنافسُوا
لكِنَ عِلمَ اللهِ علمَ مُذ َّخَر
فتعَجَبَ الكفارُ من أمِّيَةٍ
وكأنَ ربَ العرش ِليسَ بقادِر
يتكالبُونَ مكذبِّينَ مُحمدا ً
ومُردِّدِينَ بأنهُ مِنْ ساحِر
فيُحَقـِّرُونَ عقيدة ًيدْعُوا لها
جاءتْ ببرهان ٍجلي ٍظاهِر
لكنَ أفئدة ًتغلـَّقَ بابُها
وَسْوَسْ لها صَوْتُ الرجيم ِالكافِر
فتعمَّدُوا الإيذاءَ للوجهِ الذي
فاحتْ نُبُوَّتهُ كوَرْدِ ناضِر
فتحاملَ المَبْعُوثُ يشكو رَبَهُ
مِنْ ظلمِهمْ لكنْ بقلبٍ صابر
ودَعَا إليهِ لكي يُشـَدِدَ أزرَهُ
ويُعينهُ في ردِ كيدِ الغادِر
ويُخفـِّفُ الآلامَ عَمَنْ عُذِبوا
فغدَوْا مِثالا ًللصمودِ كياسِر
فتـُجَابُ دعوتهُ ويُشهـِرُ سيفـَهُ
ويَصُولُ منتصِرًا بـِعَوْن ِالناصِر
تشتدُ بالعُمَرَيْن ِشوْكة َجيشِهِ
فيسيرُ جَرَارًا بقـُدْرَةِ قادِر
لكنَ قوتهُ أشيعَ بأنها
قهرتْ جُيُوشا ًبالحُسام ِالباتِر
منْ بين ِجندِ اللهِ أنزلَ دعْمَهُ
لِمُحَمّدٍ مَدَدًا بفيْض ِحَوَافِر
فترَي الفوَارسَ مِنْ جُنودِ مُحمّدٍ
تجْنِي الرقابَ بحَدِ سَيْفٍ شاطِر
وجيوشُ أعداءِ السلام ِتفرُ مِنْ
أرض ِالوَغىَ مَدْحُورَة ًمِنْ جَاسِر
لكنَ رحْمَتـَهُ تعودُ لأصْلِها
يعْفوُا عَن الكفار ِعَفـْوَ القادِر
فالرحْمَة َالمُهْدَاة َكانَ محمدٌ
والعفوَ مِنْ قلبٍ رَحِيم ٍنادِر
ويُنيرُ صَوْتُ الحق ِأرضا ًطالما
عاشتْ قـُرَاهَا فِي ظلام ٍجائِر
وتفيقُ مَنْ نامَتْ وطالَ ثـُباتها
بَيْنَ الجَهَالةِ في جُمودٍ فاتِر
فاسْتشـْرتْ الأضواءُ كلّ رُبوعِها
والكلُ أضحَي للعقيدةِ ناشِر
وبدتْ تـُحَلـِّقُ في السماءِ طيوُرُها
تغزو البلادَ علي جَناح ِالطائِر
فتـُجَاهِرُ الدنيا برأي مُحَمدٍ
تدعوا إلي الإسلام ِدَعْوَة َثائر
---------
اُسْرِي بهِ ليلا ًوسَافرَ للعُلا
فرَأىَ مِنَ الآياتِ رُؤْىَّ الحاضِر
في السِدْرَةِ العُظمَىَ تجَلـَّتْ آية ٌ
فـُتِحَ السَبيلُ إلي الذ ُرَى مِنْ مَعْبَر
فُرضَتْ عليهِ صلاته وتكامَلتْ
أركانُ دين ٍخاتم ٍللآخِر
في حضرةِ الربِ العظِيم ِتـُقـُبِّلتْ
منهُ الزيارة ُفاستـُضِيفَ كزائِر
صُبْحانَ مَنْ وَهَبَ النبيَ خوارقا ً
يغزو بها سترَ المنيعةِ عابر
قدْ كانَ فيمَا قالَ موسىَ طالبا ً
ليُكـَلِمَ الرحْمنَ , بالمَثل ِالثريّ
فإذا تجلـَّي الله عز َّجَلاله
للطور ِخـَرَّ كسَيْل ِماءٍ هادرِ
فالله قدْ يختصُ مِنْ أحْبابهِ
مَنْ يصْطفيهِ لفِعْل ِأمر ٍنادرِ
ويعودُ في معراجِهِ مستبشراً
ويَمُرُ بالبيتِ المقدس ِمُؤمَر
فيؤمَ أفضلَ خلق ِاللهِ قاطِبَة ً
فتظلَ عبْرَ الدهرِ مسعىَ الزائرِ
لا أدري كيفَ ينامُ أحفادُ النبي
والقدسُ دُنـِّسَ منْ عدو ٍغـَادِر
فتصَدَّعَتْ أركانـُهُُُُ في أسْرهِ
وطغيَ الجُنونُ وفاضَ ظلمُ الآسِر
الناسُ مَوْتىَ والضمَائِرُ في الثرىَ
رَضِيَتْ بأنْ تحْيَا بجسدٍ مُقـْبَر
ودَعَا للاسْتِشهَادِ دُونَ بيوتهِ
والعَيْشُ أضحَىَ للذليل ِالخاسِر
والاعتصامُ بحَبْل ِاللهِ دَعْوَتهُ
كيْ يَرْهَبَ الأعْدَاء غضْبَة َزاجر
فالمَوْتُ ضعْفٌ والعقيدة ُقـُوَّة ٌ
واللهُ يُحْجـِبُ جُندَهُ عَنْ خائِر
لا أدريْ كيفَ يموتُ شعبًا مؤمنـًا
ودماءُ أطفال ٍتسِيلُ كأنـْهُر
والناسُ ترقدُ في المساجدِ تسْجُدُ
طالَ السجودُ وطالَ جُورُ الجائِر
إنَ الجهادَ يفوقُ قدْرَ مناسكٍ
مثلُ الصَلاةِ ومِثلُ الحَجِّ والنـُذ ُر
فاللهُ أعطىَ للأبرارِ جنتهُمْ
يَحْيَونَ خُلدَا ًبين الحُورِ والنهر
يا منْ تركتَ أخَ الإسلام ِفي عَوْز ٍ
أينَ الشهَامَة والخـُيَلاء بالقدْر
إنَ العروبة َعَبْرَ الدَهْر ِتفتخِرُ
بَيْنَ القبَائِل ِفِي البَيْداءِ والصُحُر
عِندَ انتشال ِصَديق ٍمِنْ مُصيبتِهِ
أو عندَ نجدةِ مَنْ يَخشيَ منَ السفر
مَنْ يستجيرُ يُجارُ بعهدٍ غير مَمْهور
والعهدُ عهدٌ يُوَّفِيهِ مَدىَ الدهر
جاءَ الحبيبُ محمدٌ فتوَحَدَتْ
كلُّ القبائل ِوالأمْصَارِ والأُسَر
أضْحيَ اللواءُ يرفرفَ فوقَ مسجِدِهِمْ
يَسْعيَ إليهِ بحُبٍّ كلّ مُعْتمِر
لوْ أنَ فردًا ندّتْ عنهُ أنتهُ
في أرض عكـَّا أوْ في مُنتهىَ مِصْر
شعُرَتْ بأنتهِ بغدادَ أو كوفا
أو مَنْ علي فرَس ٍأو راكبَ البحْر
كالعضو في الجسم إنْ كانتْ بهِ شكوَىَ
فأنينُ باقي الجسم مِنْ حُمَّاهُ في سَهَر
اليومَ ضاعتْ بالضلال ِحضارة ٌ
فاقتْ مَرَامَيها حُدُودَ الحاضِر
فتعيشُ كلُّ دويلةٍ مَعْزولةٍ
مِنْ ضعْفِهَا لا تأتمِنْ لمُغامِر
فالغاصِبونَ يُرَاقِبون بلهْفةٍ
كي يَمْرَحُوا ببحيرةٍ وجَزائِر
فاسْتيقِظوُا يا أمة ً وتوَحَّدُوا
واستنهضوا هِمَمَ الجَسورِ الثائِر
هُبوا لنجدةِ منْ عَلتْ صَرَخاتهمْ
لأراملٍ تنعي دماءَ الطاهِر
والمسجدُ الأقصىَ يعيشُ مُهدَّدًا
ينعيَ حَزينـًا كلّ جُرح ٍغائِر
يرنو إلي بطلٍ جَدِيدٍ يَقتـَدِي
ذِكريَ صلاحَ الدين ِرمز الناصِر
لا تجْعَلوا الأيامَ تـُجْزمُ أننا
كنا تـُراثا ًللزمان ِالغابر
أو أنَ فينا منْ يُغالِي في الندمْ
عِندَ البُكاءِ عليَ الحَلِيبِ المُهْدَر
يا أمَّة َالإسْلام ِهُبُّوا وانهَضوُا
ولتـُقـْنِعوا الدنيا بغير تهَوُّر
أنَ الشعوبَ تعيشُ ظرفا ًطارئا ً
مِنْ عُمْرها لكنْ بقلبٍ صابر
ستهـِبُ يوما ًتستعيدُ حضارة ً
لو أنها لبتْ نداءَ الغافِر
******