°¨¨™¤¦EGuYs منتدى شباب مصر¦¤™¨¨°





اهلا بك عزيزنا الزائر... نرحب بك وندعوك للانضمام لمنتدى شباب مصر منتدى كل العرب ... اضغط (دخول) اذا كنت مشترك ...
اضغط (التسجيل) اذا كنت تود الانضمام الى عائلتنا ...... .



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

°¨¨™¤¦EGuYs منتدى شباب مصر¦¤™¨¨°





اهلا بك عزيزنا الزائر... نرحب بك وندعوك للانضمام لمنتدى شباب مصر منتدى كل العرب ... اضغط (دخول) اذا كنت مشترك ...
اضغط (التسجيل) اذا كنت تود الانضمام الى عائلتنا ...... .

°¨¨™¤¦EGuYs منتدى شباب مصر¦¤™¨¨°

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شباب مصر منتدى كل العرب

معلومات عنكمرحبا بك يا {زائر} . - آخر زيارة لك الخميس يناير 01, 1970 . - لديك 11 مشاركة.
 

2 مشترك

    داء ( الحزن ) ودواءه؟

    avatar
    محمد نادر
    مشرف قسم اللغات
    مشرف قسم اللغات


    ذكر
    عدد الرسائل : 496
    العمر : 34
    الدولة : مصر
    المدينة : الاسماعيلية
    المهنه : طالب
    نقاط : 476
    السٌّمعَة : 4

    داء (   الحزن    )    ودواءه؟ Empty داء ( الحزن ) ودواءه؟

    مُساهمة من طرف محمد نادر الإثنين ديسمبر 15, 2008 3:17 am

    محمد نادر كتب:هل سألت/ى؟ نفسك مره لما انا حزين؟



    لماذا العب واخرج واشاهد فيلمى المفضل واسمع الاغنيه المفضله ومعى من المال ما يكفينى اذا هممت بالذهاب الى رحله ما او شراء لبس معين اشتهيه ومع ذلك فأنا حزين؟


    لماذا اسمع فى الاخبار عن ملكه جمال او بنت مليونير معين انتحرت مع انها مليونيره ومعها كل ما تشتهيه من اموال؟

    اين السعاده المنشوده الذى نبحث عنها؟

    كلنا نبحث عن السعاده . أليس كذله اين الطريق؟

    قال تعالى " ومن اعرض عن ذكرى فان له معيشه ضنكى ونحشره يوم القيامه أعمى * قال ربى لما حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى"

    هل متعتت نفسك مره واحده ؟
    اذا أكلت ما تشتهيه فأنت تلبى رغبه بطنك واذا لبست ما تشتهيه فأنت ترضى مظهرك .

    الم تندم اذا سمعت أغنيه فى حياتك تتكلم عن فراق بين اثنين وبكيت وأنت تسمعها. واذا سمعت آيه فى القرأن فكأنك لم تسمعها؟

    الم تتدبر قول الله تعالى" لو انزلنا هذا القرأن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشيه الله"

    دواء مظهرك >>>>>> لبسا حسنا.
    دواء بطنك>>>>>>> اكله شهيه.
    اذا أصبك برد . أين تذهب ؟ الى طبيب الانف والاذن.
    اذا شعرت بسخونه فى رأسك . أين تذهب ؟ الى الحميات .
    اذا شعرت بألم فى قدمك. أين تذهب ؟ الى طبيب للروماتزم.

    لاكن.........


    ماذا اذا شعرت بضيق فى نفسك فأين الطبيب . الطبيب هو الله .
    قال الله تعالى " الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
    طمئن فلبك وارضى ربك وخذ بكل حرف تقرأه حسنه والله يضاعف لمن يشاء وعش سعيدا بدون هموم.
    واليك بعض نصائح أهل العلم فى ما يجعلك سعيد

    كن سعيداً


    - الإيمان والعمل الصالح هما سر حياتك الطيبة ، فاحرص عليهما .

    - اطلب العلم والمعرفة ، وعليك بالقراءة فإنها تذهب الهم .

    - جدد التوبة واهجر المعاصي ؛ لأنها تنغص عليك الحياة .

    - عليك بقراءة القرآن متدبراً ،وأكثر من ذكر الله دائماً .

    - أحسن إلى الناس بأنواع الإحسان ينشرح صدرك .

    - كن شجاعاً لا وجلاً خائفاً ، فالشجاع منشرح الصدر .

    - طهر قلبك من الحسد والحقد والدغل والغش وكل مرض .

    - اترك فضول النظر والكلام والاستماع والمخالطة والأكل والنوم .

    - انهمك في عمل مثمر تنسَ همومك وأحزانك .

    - عش في حدود يومك وانس الماضي والمستقبل .

    - انظر إلى من هو دونك في الصورة والرزق والعافية ونحوها .

    - قدِّر أسوأ الاحتمال ثم تعامل معه لو وقع .

    - لا تطاوع ذهنك في الذهاب وراء الخيالات المخيفة والأفكار السيئة .

    - لا تغضب ، واصبر واكظم واحلم وسامح ؛ فالعمر قصير .

    - لا تتوقع زوال النعم وحلول النقم ، بل على الله توكل .

    - أعطِ المشكلة حجمها الطبيعي ولا تضخم الحوادث .

    - تخلص من عقدة المؤامرة وانتظار المكاره .

    - بسِّط الحياة واهجر الترف ، ففضول العيش شغل ، ورفاهية الجسم عذاب للروح .

    - قارن بين النعم التي عندك والمصائب التي حلت بك لتجد الأرباح أعظم من الخسائر .

    - الأقوال السيئة التي قيلت فيك لن تضرك ، بل تضر صاحبها فلا تفكر فيها .

    - صحح تفكيرك ، ففكر في النعم والنجاح والفضيلة .

    - لا تنتظر شكراً من أحد ، فليس لك على أحد حق ، وافعل الإحسان لوجه الله فحسب .

    - حدد مشروعاً نافعاً لك ، وفكر فيه وتشاغل به لتنسى همومك .

    - احسم عملك في الحال ولا تؤخر عمل اليوم إلى غد .

    - تعلم العمل النافع الذي يناسبك ، واعمل العمل المفيد الذي ترتاح إليه .

    - فكر في نعم الله عليك ، وتحدث بها واشكر الله عليها .

    - اقنع بما آتاك الله من صحة ومال وأهل وعمل .

    - تعامل مع القريب والبعيد برؤية المحاسن وغض الطرف عن المعائب .

    - تغافل عن الزلات والشائعات وتتبع السقطات وأخبار الناس .

    - عليك بالمشي والرياضة والاهتمام بصحتك ؛ فالعقل السليم في الجسم السليم .

    - ادع الله دائماً بالعفو والعافية وصالح الحال والسلامة .





    وأخير خذ هذه النصيحه من مجرب وكلنا خطائون



    انى شاب فى ريعان شبابه عمره لا يتعدى التاسعه عشر

    والحمد لله نعمت بأسره مؤمنه ملتزمه ترشدنى الى الخير

    تعرضت لكثير من الفتن تخلصت من البعض ووقعت فى الاخرى

    ولاكن....... كنت عندما اقع فى معصيه اكون من اتعس الناس وأقضى يومى كله تعيسا اشعر بالندم

    كنت اذهب الى ما يشغلنى اشاهد فيلم مثلا او العب لعبه معينه ولاكن لم اكن اشعر بالسعاده



    وكان الشيطان يسول لى حتى لا ادخل المسجد

    ولاكن كنت كلما دخلت وصليت فوالله اكون سعيدا جدا واقضى يومى من اسعد الناس

    فوالله يا اخوانى لايوجد ما يسعد به الانسا اكثر مت طاعه الله





    وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم" كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"





    وعذرا للاطاله فوالله عندى كثير من الكلام لم اذكره





    اذا كنتم تودون الاكمال فانا فى انتظار ردود كم وسماع رأيكم







    وسأكون سعيدا جدا لو شاهدت ردودكم وان كانت فارغه
    ريماس
    ريماس
    مشرفة الاقسام الادبية
    مشرفة الاقسام الادبية


    انثى
    عدد الرسائل : 1225
    العمر : 33
    الدولة : مصر
    المدينة : الاسماعيلية
    المهنه : طالبة
    نقاط : 523
    السٌّمعَة : 4

    داء (   الحزن    )    ودواءه؟ Empty رد: داء ( الحزن ) ودواءه؟

    مُساهمة من طرف ريماس الأحد يناير 04, 2009 5:52 pm

    طبعا كمل يامحمد انا بسمع كل كلمة بتقولها
    وبتابع معظم مواضيعك
    ولا تتوقف او تتردد لحظة فى نشر الخير
    وفعلا ياجماعة احنا محتاجين نجدد التوبة باستمرار
    لاننا مكدسين بالذنب وماحدش يقول ان ماعندوش ذنب مستحيل!
    وحقيقى فعلا لابد وان لانلقى بالا لمن تكلم علينا او قال فى حقنا شيئا ما
    واجعلو هذه العبارة نصب اعينكم دوما
    ((لا يقذف بالحجارة إلا الشجر المثمر))
    فالانسان لو كان مجد ونشط فى مجتمعه وحياته بصفة عامة فهو بالطبع لايسلم من القيل والقال
    وخاصة لو كان له دور فعال فى بناء الأمة *زى ما انتو عارفين* أما لو كان خامل
    ويعيش لمجرد ان يعيش وياكل ويتمتع ويؤسر فى سجون الشهوات
    وليس له لا دور فعال ولا هدام حتى
    ماحدش اكيد هيتكلم عنه
    واخيرا
    احب اقولك حمدا لله على سلامتك
    وتوبتك
    واسال الله لك
    الحياة الهنيئة فى ظل طاعته
    عز وجل وكما اساله سبحانه
    ان يتوب علينا وعلى المسلمين أجمعين
    اللهم امين

    تقبل مرورى وعذرا للاطالة


















    ولا تنسى ان تكمل
    فكلى شوق الى استماع باقى نصائحك
    وفقك الله الى مافيه الخير
    avatar
    محمد نادر
    مشرف قسم اللغات
    مشرف قسم اللغات


    ذكر
    عدد الرسائل : 496
    العمر : 34
    الدولة : مصر
    المدينة : الاسماعيلية
    المهنه : طالب
    نقاط : 476
    السٌّمعَة : 4

    داء (   الحزن    )    ودواءه؟ Empty رد: داء ( الحزن ) ودواءه؟

    مُساهمة من طرف محمد نادر الثلاثاء يناير 06, 2009 1:33 pm

    مشكوره ريماس على مرورك وفعلا كلامك جميل جدا لو الانسان ليس له دور فعال فى حياته وفى حيات غير من الناس فلن يلقى الناس له بالا
    وكأنه لم يكن فالانسان السلبى لا يلقى اى مضايقات من أحد

    وشكرا لمرورك مره تانيه ومافيش لا اطاله ولا حاجه


    وربنا يوفقك فى الامتحانات شدى حيلك كده فى المذاكره واجعلى شعارك فى الحياه ((( ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا)))

    avatar
    محمد نادر
    مشرف قسم اللغات
    مشرف قسم اللغات


    ذكر
    عدد الرسائل : 496
    العمر : 34
    الدولة : مصر
    المدينة : الاسماعيلية
    المهنه : طالب
    نقاط : 476
    السٌّمعَة : 4

    داء (   الحزن    )    ودواءه؟ Empty رد: داء ( الحزن ) ودواءه؟

    مُساهمة من طرف محمد نادر الثلاثاء يناير 06, 2009 1:34 pm

    وانشاء الله اوعدكم بالاكمال قريبا جدا
    avatar
    محمد نادر
    مشرف قسم اللغات
    مشرف قسم اللغات


    ذكر
    عدد الرسائل : 496
    العمر : 34
    الدولة : مصر
    المدينة : الاسماعيلية
    المهنه : طالب
    نقاط : 476
    السٌّمعَة : 4

    داء (   الحزن    )    ودواءه؟ Empty من يبيع بمليون جنيه

    مُساهمة من طرف محمد نادر الثلاثاء يناير 06, 2009 4:18 pm






    فكر واشكر





    المعنى : أن تذكر نِعم اللهِ عليك فإذا هي تغْمُرُك
    منْ فوقِك ومن تحتِ قدميْك
    ﴿ وَإِن تَعُدُّواْ
    نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا
    صِحَّةٌ في
    بدنٍ ، أمنٌ في وطن ، غذاءٌ وكساءٌ ، وهواءٌ وماءٌ ، لديك الدنيا وأنت ما تشعرُ ،
    تملكُ الحياةً وأنت لا تعلمُ
    ﴿ وَأَسْبَغَ
    عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً
    عندك عينان ، ولسانٌ وشفتانِ ، ويدانِ ورجلانِ ﴿ فَبِأَيِّ آلَاء
    رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
    هلْ هي مسألةٌ سهلةٌ أنْ تمشي على قدميْك ، وقد
    بُتِرتْ أقدامٌ؟! وأنْ تعتمِد على ساقيْك ، وقد قُطِعتْ سوقٌ؟! أحقيقٌ أن تنام ملء
    عينيك وقدْ أطار الألمُ نوم الكثيرِ؟! وأنْ تملأ معدتك من الطعامِ الشهيِّ وأن
    تكرع من الماءِ الباردِ وهناك من عُكِّر عليه الطعامُ ، ونُغِّص عليه الشَّرابُ
    بأمراضٍ وأسْقامٍ ؟! تفكَّر في سمْعِك وقدْ عُوفيت من الصَّمم ، وتأملْ في نظرِك
    وقدْ سلمت من العمى ، وانظر إلى جِلْدِك وقد نجوْت من البرصِ والجُذامِ ، والمحْ
    عقلك وقدْ أنعم عليك بحضورهِ ولم تُفجعْ بالجنونِ والذهولِ .



    أتريدُ في بصرِك وحدهُ كجبلِ أُحُدٍ ذهباً ؟!
    أتحبُّ بيع سمعِك وزن ثهلان فضةَّ ؟! هل تشتري قصور الزهراءِ بلسانِك فتكون أبكم؟!
    هلْ تقايضُ بيديك مقابل عقودِ اللؤلؤ والياقوتِ لتكون أقطع؟! إنك في نِعمٍ عميمةٍ
    وأفضالٍ جسيمةٍ ، ولكنك لا تدريْ ، تعيشُ مهموماً مغموماً حزيناً كئيباً ، وعندك
    الخبزُ الدافئُ ، والماءُ الباردُ ، والنومُ الهانئُ ، والعافيةُ الوارفةُ ، تتفكرُ
    في المفقودِ ولا تشكرُ الموجود، تنزعجُ من خسارةٍ ماليَّةٍ وعندك مفتاحُ السعادة،
    وقناطيرُ مقنطرةٌ من الخيرِ والمواهبِ والنعمِ والأشياءِ ، فكّرْ واشكرْ
    ﴿ وَفِي
    أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ
    فكّرْ في
    نفسك ، وأهلِك ، وبيتك ، وعملِك ، وعافيتِك ، وأصدقائِك ، والدنيا من حولِك
    ﴿يَعْرِفُونَ
    نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا
    .


    *****************************************








    ما مضى فات





    تذكُّرُ الماضي والتفاعلُ معه واستحضارُه ،
    والحزنُ لمآسيه حمقٌ وجنونٌ ، وقتلٌ للإرادةِ وتبديدٌ للحياةِ الحاضرةِ. إن ملفَّ
    الماضي عند العقلاء يُطْوَى ولا يُرْوى ، يُغْلَقُ عليه أبداً في زنزانةِ النسيانِ
    ، يُقيَّدُ بحبالٍ قوَّيةٍ في سجنِ الإهمالِ فلا يخرجُ أبداً ، ويُوْصَدُ عليه فلا
    يرى النورَ ؛ لأنه مضى وانتهى ، لا الحزنُ يعيدُهَ ، ولا الهمُّ يصلحهُ ، ولا الغمَّ
    يصحِّحُهُ ، لا الكدرُ يحييهِ ، لأنُه عدمٌ ، لا تعشْ في كابوس الماضي وتحت مظلةِ
    الفائتِ ، أنقذْ نفسك من شبحِ الماضي ، أتريدُ أن ترُدَّ النهر إلى مَصِبِّهِ ،
    والشمس إلى مطلعِها ، والطفل إلى بطن أمِّهِ ، واللبن إلى الثدي ، والدمعة إلى
    العينِ ، إنَّ تفاعلك مع الماضي ، وقلقك منهُ واحتراقك بنارهِ ، وانطراحك على
    أعتابهِ وضعٌ مأساويٌّ رهيبٌ مخيفٌ مفزعٌ .



    القراءةُ في دفتر الماضي ضياعٌ للحاضرِ ،
    وتمزيقٌ للجهدِ ، ونسْفٌ للساعةِ الراهنةِ ، ذكر اللهُ الأمم وما فعلتْ ثم قال :
    ﴿ تِلْكَ
    أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ
    انتهى
    الأمرُ وقُضِي ، ولا طائل من تشريحِ جثة الزمانِ ، وإعادةِ عجلةِ التاريخ.



    إن الذي يعودُ للماضي ، كالذي يطحنُ الطحين وهو
    مطحونٌ أصلاً ، وكالذي ينشرُ نشارةُ الخشبِ . وقديماً قالوا لمن يبكي على الماضي :
    لا تخرج الأموات من قبورهم ، وقد ذكر من يتحدثُ على ألسنةِ البهائمِ أنهمْ قالوا
    للحمارِ : لمَ لا تجترُّ؟ قال : أكرهُ الكذِب.



    إن بلاءنا أننا نعْجزُ عن حاضِرنا ونشتغلُ
    بماضينا ، نهملُ قصورنا الجميلة ، ونندبُ الأطلال البالية ، ولئنِ اجتمعتِ الإنسُ
    والجنُّ على إعادةِ ما مضى لما استطاعوا ؛ لأن هذا هو المحالُ بعينه .



    إن الناس لا ينظرون إلى الوراءِ ولا يلتفتون
    إلى الخلفِ ؛ لأنَّ الرِّيح تتجهُ إلى الأمامِ والماءُ ينحدرُ إلى الأمامِ ،
    والقافلةُ تسيرُ إلى الأمامِ ، فلا تخالفْ سُنّة الحياة .



    ****************************************





    يومك يومكَ





    إذا أصبحتَ فلا تنتظر المساءُ ، اليوم فحسْبُ
    ستعيشُ ، فلا أمسُ الذي ذهب بخيرِهِ وشرِهِ ، ولا الغدُ الذي لم يأتِ إلى الآن .
    اليومُ الذي أظلَّتْكَ شمسُه ، وأدركك نهارُهُ هو يومُك فحسْبُ ، عمرُك يومٌ واحدٌ
    ، فاجعلْ في خلدِك العيش لهذا اليومِ وكأنك ولدت فيهِ وتموتُ فيهِ ، حينها لا
    تتعثرُ حياتُك بين هاجسِ الماضي وهمِّهِ وغمِّهِ ، وبين توقعِ المستقبلِ وشبحِهِ
    المخيفِ وزحفِهِ المرعبِ ، لليومِ فقطْ اصرفْ تركيزك واهتمامك وإبداعك وكدَّك وجدَّك
    ، فلهذا اليومِ لابد أن تقدم صلاةً خاشعةً وتلاوةً بتدبرٍ واطلاعاً بتأملٍ ، وذِكْراً
    بحضورٍ ، واتزاناً في الأمور ، وحُسْناً في خلقِ ، ورضاً بالمقسومِ ، واهتماماً
    بالمظهرِ ، واعتناءً بالجسمِ ، ونفعاً للآخرين .



    لليوم هذا الذي أنت فيه فتقُسِّم ساعاتِه وتجعل
    من دقائقه سنواتٍ ، ومن ثوانيهِ شهوراً ، تزرعُ فيه الخيْر ، تُسدي فيه الجميل ،
    تستغفرُ فيه من الذنب ، تذكرُ فيه الربَّ ، تتهيأ للرحيلِ ، تعيشُ هذا اليوم فرحاً
    وسروراً ، وأمناً وسكينةً ، ترضى فيه برزقِك ، بزوجتِك، بأطفالِك بوظيفتك ، ببيتِك
    ، بعلمِك ، بمُسْتواك
    ﴿ فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ
    وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ
    تعيشُ هذا اليوم بلا حُزْنٍ ولا انزعاجٍ ، ولا
    سخطٍ ولا حقدٍ ، ولا حسدٍ .



    إن عليك أن تكتب على لوحِ قلبك عبارةً واحدة
    تجعلُها أيضاً على مكتبك تقول العبارة : (يومك يومُك). إذا أكلت خبزاً حارّاً
    شهيّاً هذا اليوم فهل يضُرُّك خبزُ الأمسِ الجافِّ الرديء ، أو خبزُ غدٍ الغائبِ
    المنتظرِ .



    إذا شربت ماءً عذباً زلالاً هذا اليوْم ،
    فلماذا تحزنُ من ماءِ أمس الملحِ الأجاجِ ، أو تهتمُّ لماءِ غدٍ الآسنِ الحارِّ.



    إنك لو صدقت مع نفسِك بإرادةٍ فولاذيةٍ صارمةٍ
    عارمةٍ لأخضعتها لنظرية: (لن أعيش إلى هذا اليوْم ). حينها تستغلُّ كلَّ
    لحظة في هذا اليوم في بناءِ كيانِك وتنميةِ مواهبك ، وتزكيةِ عملكُ ، فتقول :
    لليوم فقطْ أُهذِّبُ ألفاظي فلا أنطقُ هُجراً أو فُحْشاً ، أو سبّاً ، أو غيبةً ، لليوم
    فقطْ سوف أرتبُ بيتي ومكتبتي ، فلا ارتباكٌ ولا بعثرةٌ ، وإنما نظامٌ ورتابةٌ.
    لليوم فقط سوف أعيشُ فأعتني بنظافةِ جسمي ، وتحسين مظهري والاهتمامِ بهندامي ،
    والاتزانِ في مشيتي وكلامي وحركاتي.



    لليوم فقطْ سأعيشُ فأجتهدُ في طاعةِ ربِّي ،
    وتأديةِ صلاتي على أكملِ وجهِ ، والتزودِ بالنوافلِ ، وتعاهدِ مصحفي ، والنظرِ في
    كتبي ، وحفظِ فائدةٍ ، ومطالعةِ كتابٍ نافعٍ .



    لليومِ فقطْ سأعيشُ فأغرسُ في قلبي الفضيلةً
    وأجتثُّ منه شجرة الشرِّ بغصونِها الشائكةِ من كِبْرٍ وعُجبٍ ورياءٍ وحسدٍ وحقدٍ
    وغِلًّ وسوءِ ظنٍّ .



    لليوم فقط سوف أعيشُ فأنفعُ الآخرين ، وأسدي
    الجميلَ إلى الغير ، أعودُ مريضاً ، أشيِّعُ جنازةً ، أدُلُّ حيران ، أُطعمُ جائعاً
    ، أفرِّجُ عن مكروبٍ ، أقفٌ مع مظلومٍ ، أشفعُ لضعيفٍ ، أواسي منكوباً، أكرمُ
    عالماً ، أرحمُ صغيراً ، أجِلُّ كبيراً .



    لليوم فقط سأعيشُ ؛ فيا ماضٍ ذهب وانتهى اغربْ
    كشمِسك ، فلن أبكي عليك ولن تراني أقفُ لأتذكرك لحظة ؛ لأنك تركتنا وهجرتنا وارتحلْت
    عنَّا ولن تعود إلينا أبد الآبدين .



    ويا مستقبلُ أنْت في عالمِ الغيبِ فلنْ أتعامل
    مع الأحلامِ ، ولن أبيع نفسي مع الأوهام ولن أتعجَّلَ ميلاد مفقودٍ ، لأنَّ غداً
    لا شيء ؛ لأنه لم يخلق ولأنه لم يكن مذكوراً.



    يومك يومُك أيها الإنسانُ أروعُ
    كلمةٍ في قاموسِ السعادةِ لمن أراد الحياة في أبهى صورِها وأجملِ حُلِلها.






    اتركِ
    المستقبلَ حتى يأتيَ






    ﴿ أَتَى أَمْرُ اللّهِ
    فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ
    لا تستبقِ الأحداث ،
    أتريدُ إجهاض الحملِ قبْل تمامِهِ؟! وقطف الثمرةِ قبل النضج ؟! إنَّ غداً مفقودٌ
    لا حقيقة لهُ ، ليس له وجودٌ ، ولا طعمٌ ، ولا لونٌ ، فلماذا نشغلُ أنفسنا بهِ ،
    ونتوجَّسُ من مصائِبِهِ ، ونهتمُّ لحوادثهِ ، نتوقعُ كوارثهُ ، ولا ندري هلْ يُحالُ
    بيننا وبينهُ ، أو نلقاهُ ، فإذا هو سرورٌ وحبورٌ ؟! المهمُّ أنه في عالمِ الغيبِ
    لم يصلْ إلى الأرضِ بعْدَ ، إن علينا أنْ لا نعبر جسراً حتى نأتيه ، ومن يدري؟ لعلَّنا
    نقِف قبل وصولِ الجسرِ ، أو لعلَّ الجسرَ ينهارُ قبْل وصولِنا ، وربَّما وصلنا الجسر
    ومررنا عليه بسلامٍ.



    إن إعطاء الذهنِ مساحةً أوسع للتفكيرِ في
    المستقبلِ وفتحِ كتابِ الغيبِ ثم الاكتواءِ بالمزعجاتِ المتوقعةِ ممقوتٌ شرعاً ؛ لأنه
    طولُ أملٍ ، وهو مذمومٌ عقلاً ؛ لأنه مصارعةُ للظلِّ. إن كثيراً من هذا العالم
    يتوقُع في مُستقبلهِ الجوعَ العري والمرضَ والفقرَ والمصائبَ ، وهذا كلُّه من مُقرراتِ
    مدارسِ الشيطانِ
    ﴿
    الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ
    يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً
    .


    كثيرٌ همْ الذين يبكون ؛ لأنهم سوف يجوعون غداً،
    وسوف يمرضون بعد سنةٍ، وسوف ينتهي العالمُ بعد مائةِ عام. إنَّ الذي عمرُه في يد
    غيره لا ينبغي لهُ أن يراهن على العدمٍ ، والذي لا يدرِي متى يموتُ لا يجوزُ لهُ
    الاشتغالُ بشيءٍ مفقودٍ لا حقيقة له.



    اترك غداً حتى يأتيك ، لا تسأل عن أخبارِه ، لا
    تنتظر زحوفه ، لأنك مشغولٌ باليوم.



    وإن تعجبْ فعجبٌ هؤلاء يقترضون الهمَّ نقداً
    ليقضوه نسيئةً في يومٍ لم تُشرق شمسُه ولم ير النور ، فحذار من طولِ الأملِ .





    ريماس
    ريماس
    مشرفة الاقسام الادبية
    مشرفة الاقسام الادبية


    انثى
    عدد الرسائل : 1225
    العمر : 33
    الدولة : مصر
    المدينة : الاسماعيلية
    المهنه : طالبة
    نقاط : 523
    السٌّمعَة : 4

    داء (   الحزن    )    ودواءه؟ Empty رد: داء ( الحزن ) ودواءه؟

    مُساهمة من طرف ريماس الجمعة فبراير 13, 2009 10:40 pm

    بامانة انا بدات اقرا بس لسه ماكملتش

    بس اوعدك هكمل اول لما ادخل تانى صحبتكم السلامة
    avatar
    محمد نادر
    مشرف قسم اللغات
    مشرف قسم اللغات


    ذكر
    عدد الرسائل : 496
    العمر : 34
    الدولة : مصر
    المدينة : الاسماعيلية
    المهنه : طالب
    نقاط : 476
    السٌّمعَة : 4

    داء (   الحزن    )    ودواءه؟ Empty رد: داء ( الحزن ) ودواءه؟

    مُساهمة من طرف محمد نادر السبت فبراير 21, 2009 9:49 pm

    ربنا معاكى


    وانشاء الله تكملى وانا هكمل كلامى كمان انشاء الله

    وعلى فكره الكلام دا مأخوذ من كتاب لا تحزن للشيخ عائض القرنى

    لو عاوزه تكمليه بعيد عن الموضوع يعنى ممكن تكمليه فى اى وقت تانى من الكتاب

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 3:54 pm