هاهي بشاير الشهر الكريم قد أطلت
وهاهي نفحاته قد لامست منا الجبين
فأنتعشت بنسماته أفئدتنا وقلوبنا
فإذا كان هذا نفح الزمان
فإن نفح المكان لايقل روعة وجمالا
فالمكان هو المدينة المنورة بلد النبي عليه السلام وحبيبته من بين البلاد
وجيران النبي صلى الله عليه وسلم لهم في رمضان الكريم عادات جميلة
وتقاليد في غاية الورعة
قد يكون الزمن تغير فتغيرت معه بعض العادات
ولكن تظل في نفوس أبناء المدينة بقايا عبق من سنين مضت
وفي هذا الموضوع احاول أن أسجل للتاريخ المدينة المنورة بين يدي رمضان المبارك
رمضان المدينة المنورة يختلف عن رمضان في كل الدنيا
أو هكذا نراه
يعرف هذا الفرق كل ما لامس هذا التراب الطاهر وهذا العبق الوردي الجميل
رمضان تبدأ بوادر ازهاره في المدينة
بليلة يعرفها كل أبناء المدينة المنورة وقد يكون قد اختفت إحتفالية هذه الليلة في صورتها الكاريكتورية
ولكن بقيت في صورتها الإجتماعية
ألا وهي ليلة ( سيدي شاهن)
هذه الليلة هي ليلة نصف شعبان
لا أحد في المدينة يعرف من هو ( سيدي شاهن) ولكن
الكل يعرف إحتفاليتها
هي أول أعلان عن قرب شهر رمضان المبارك
في هذه الليلة تتحول المدينة المنورة ( ولن أتكلم عن الماضي القريب الذي كانت له إحتفالية خاصةبهذه الليلة بل عن الحاضر الذي يحتفظ ببعض من جمال الماضي )
أقول تتحول المدينة المنورة إلى سوق لمنتجات خاصة لا نبحث عنها سوى تلك الليلة
( المشبك - الفشار - الحلاوة اللدو- حمام البر ) يبدأ رب البيت بعد عصر تلك الليلة في شراء هذه الحاجات التي ينتشر بائعوها في طرقات المدينة في يوم موسمي لهم
فإذا كانت عائلة كبيرة يأخذ كبير العائلة لعائلته الخاصة ولباقي أفراد العائلة سواء أبناءه أو بناته كل بقسمه ويوزعها عليهم في بيوتهم
فيسمع عبارات ( كل سنة وإنت طيب ) ( الله لا يحرمنا دخلتك علينا كل سنة ) وهكذا
ولعل سرها أن في هذه الليلة يغفر الله لأمة محمد إلا مشرك أو مشاحن
فكأن كبير العائلة حين يوزع هذه الحاجات على أفراد أسرته يقصد جمعهم على إزالة الشحناء التي قد تتولد من ظروف الحياة خلال عام كامل ليدخل الجميع في المشمولين برحمة الله تعالى
النساء والأطفال وكعادة تقليدية لهم لا بد أن ينزلوا للحرم في تلك الليلة فتجد الحرم مزدحما بالنساء والأطفال ليصلون المغرب والعشاء فتقابل نساء العائلة كلهم في أروقة الحرم النبوي ثم يعودون بعد العشاء لبيت العائلة في جو عائلي بهيج يحقق إزالة الشحناء بين كل النفوس
ولعل من اخترع إحتفالية هذا اليوم قصد هذا المعنى ليكون غسلا للنفوس في صورة أولية قبل دخول شهر رمضان
هذا اليوم هو البرعم الأول لإحساس الناس بأنه باقي على دخول الشهر الفضيل خمسة عشر يوما
فتبدا الإستعدادات التي سنتعرض لها في المشاركة القادمة لنقف على المدينة المنورة بين يدي الشهر الفضيل
إستدراك لطيف
في الماضي القريب كان الأطفال وشباب الحارات يدورون بين بيوت الحارة
ليأخذوا من هذه الحاجات التي تم إحضارها وليحتفلوا هم بأنفسهم بإحتفالية خاصة
وكان في طلبهم من أهاليهم صورة كرتونية جميلة
حيث يلبسون أحدهم ملابسا خاصة ثم يدورون بعصي على أبواب البيوت
ينشدون نشيدا يحفظه كل أهل المدينة رجالا ونساء لما أرتبط بذاكرتهم
سيدي شاهن ياشربيت, خرقه مرقه ياأهل البيت
..اما جواب ولا تواب..ولا نكسر هذا الباب,
لولا خواجه ..ماجينا ,ولاطاحت..كوافينا
حل الكيس وأعطينا,
الساده..والعاده
ستي سعاده..هاتي العاده,
سيدي سعيد..هات العيد ,
اما مشبك..ولا فشــار
,ولا عروسه..من الروشــان,
ولا عريس..من الدهليز
وعندما يتم اعطائهم يرددون
قاروره يا قاروره ست البيت غندوره..(وهذا مدح وثناء )
وفي حالة عدم اعطائهم يرددون
كبريته يا كبريته ست البيت عفريته...(وهذا من ذم)
وهيا مأخذوه اغلب كلماتها من اللغه التركيه العثمانيه..
عاده كانت جميله تعبر على التضامن والفرحه مابين ابناء الحاره الواحده
وهاهي نفحاته قد لامست منا الجبين
فأنتعشت بنسماته أفئدتنا وقلوبنا
فإذا كان هذا نفح الزمان
فإن نفح المكان لايقل روعة وجمالا
فالمكان هو المدينة المنورة بلد النبي عليه السلام وحبيبته من بين البلاد
وجيران النبي صلى الله عليه وسلم لهم في رمضان الكريم عادات جميلة
وتقاليد في غاية الورعة
قد يكون الزمن تغير فتغيرت معه بعض العادات
ولكن تظل في نفوس أبناء المدينة بقايا عبق من سنين مضت
وفي هذا الموضوع احاول أن أسجل للتاريخ المدينة المنورة بين يدي رمضان المبارك
رمضان المدينة المنورة يختلف عن رمضان في كل الدنيا
أو هكذا نراه
يعرف هذا الفرق كل ما لامس هذا التراب الطاهر وهذا العبق الوردي الجميل
رمضان تبدأ بوادر ازهاره في المدينة
بليلة يعرفها كل أبناء المدينة المنورة وقد يكون قد اختفت إحتفالية هذه الليلة في صورتها الكاريكتورية
ولكن بقيت في صورتها الإجتماعية
ألا وهي ليلة ( سيدي شاهن)
هذه الليلة هي ليلة نصف شعبان
لا أحد في المدينة يعرف من هو ( سيدي شاهن) ولكن
الكل يعرف إحتفاليتها
هي أول أعلان عن قرب شهر رمضان المبارك
في هذه الليلة تتحول المدينة المنورة ( ولن أتكلم عن الماضي القريب الذي كانت له إحتفالية خاصةبهذه الليلة بل عن الحاضر الذي يحتفظ ببعض من جمال الماضي )
أقول تتحول المدينة المنورة إلى سوق لمنتجات خاصة لا نبحث عنها سوى تلك الليلة
( المشبك - الفشار - الحلاوة اللدو- حمام البر ) يبدأ رب البيت بعد عصر تلك الليلة في شراء هذه الحاجات التي ينتشر بائعوها في طرقات المدينة في يوم موسمي لهم
فإذا كانت عائلة كبيرة يأخذ كبير العائلة لعائلته الخاصة ولباقي أفراد العائلة سواء أبناءه أو بناته كل بقسمه ويوزعها عليهم في بيوتهم
فيسمع عبارات ( كل سنة وإنت طيب ) ( الله لا يحرمنا دخلتك علينا كل سنة ) وهكذا
ولعل سرها أن في هذه الليلة يغفر الله لأمة محمد إلا مشرك أو مشاحن
فكأن كبير العائلة حين يوزع هذه الحاجات على أفراد أسرته يقصد جمعهم على إزالة الشحناء التي قد تتولد من ظروف الحياة خلال عام كامل ليدخل الجميع في المشمولين برحمة الله تعالى
النساء والأطفال وكعادة تقليدية لهم لا بد أن ينزلوا للحرم في تلك الليلة فتجد الحرم مزدحما بالنساء والأطفال ليصلون المغرب والعشاء فتقابل نساء العائلة كلهم في أروقة الحرم النبوي ثم يعودون بعد العشاء لبيت العائلة في جو عائلي بهيج يحقق إزالة الشحناء بين كل النفوس
ولعل من اخترع إحتفالية هذا اليوم قصد هذا المعنى ليكون غسلا للنفوس في صورة أولية قبل دخول شهر رمضان
هذا اليوم هو البرعم الأول لإحساس الناس بأنه باقي على دخول الشهر الفضيل خمسة عشر يوما
فتبدا الإستعدادات التي سنتعرض لها في المشاركة القادمة لنقف على المدينة المنورة بين يدي الشهر الفضيل
إستدراك لطيف
في الماضي القريب كان الأطفال وشباب الحارات يدورون بين بيوت الحارة
ليأخذوا من هذه الحاجات التي تم إحضارها وليحتفلوا هم بأنفسهم بإحتفالية خاصة
وكان في طلبهم من أهاليهم صورة كرتونية جميلة
حيث يلبسون أحدهم ملابسا خاصة ثم يدورون بعصي على أبواب البيوت
ينشدون نشيدا يحفظه كل أهل المدينة رجالا ونساء لما أرتبط بذاكرتهم
سيدي شاهن ياشربيت, خرقه مرقه ياأهل البيت
..اما جواب ولا تواب..ولا نكسر هذا الباب,
لولا خواجه ..ماجينا ,ولاطاحت..كوافينا
حل الكيس وأعطينا,
الساده..والعاده
ستي سعاده..هاتي العاده,
سيدي سعيد..هات العيد ,
اما مشبك..ولا فشــار
,ولا عروسه..من الروشــان,
ولا عريس..من الدهليز
وعندما يتم اعطائهم يرددون
قاروره يا قاروره ست البيت غندوره..(وهذا مدح وثناء )
وفي حالة عدم اعطائهم يرددون
كبريته يا كبريته ست البيت عفريته...(وهذا من ذم)
وهيا مأخذوه اغلب كلماتها من اللغه التركيه العثمانيه..
عاده كانت جميله تعبر على التضامن والفرحه مابين ابناء الحاره الواحده
__________________